الأحد، 22 أبريل 2012

" رُحمـاكِ يَ أنـا "





إعتذاراتيَ هذه المرة ربما تكونُ كثيرةة ,
أعتذرُ وجلااً و خجلااً , ألمااً و أملااً , حزنااً و أسفااَ ..
بصوتيَ النايَ المتقطعَ ,
حمداً للرب مازال ذلك الصوتُ يتردد ..
مازال يتدحرجُ في قوقعه الحياةةَ ..
أَ يحقّ ليَ أن أذهب دون إعتذار !!

كنتُ أخافُ دومااً من لحظاتِ الوداعُ و الإعتذارَ ,
وها أنا الآن في منعطفٍ لا أحسدُ عليه :/
أعيشُ في أصعبَ اللحظات التي كنتُ أقتاتها و أخافهاا ,
هل ابتدأ بَ الإعتذار أمَ ابتدأ بَ الوداعَ !!
أمَ أنهيَ وجعيَ دون مقدمااتَ و أغيبَ !!

أرغمُ نفسيَ وابتعد بَخطى متثاقلةةَ ترهقُ قلبيَ ,
كيَ أعتادُ غيابااً منك ..
كي أعتادُ غيابااً من البشرَ ..
كي أعتادُ غيابااً من الحياةةَ ..
قد يكونَ يومااً مستديمااً ..
فلا حزن وأنينَ إن تسربتُ يومااً من بين أصابعكَ ..
لذلك سأجعلكَ في أولىَ إعتذاراتيَ ..
منحتنيَ الدنيا كلهاا بينَ يدي ولكن لم ترضخ الدنيا تلك ليَ ,
بكَ أيقنتُ البصر والسمعَ والفؤاد ,
ولكن بالقلبُ مراد وبالقدرِ حداد ,
أعتذرك عن كل لحظاتيَ ,
أعتذرك عن كل وعدٍ قسمته لك يومااً .. فليسَ هناك متسعُ لتحقيق القسسمَ ,
لا يبادركَ أبدااً بأنها وعوداَ زائفه ..
فوالرب أرغمنيَ القدر قدراً مبرحااً جارحاً ,
ليضعنيَ في حانة الانتظارَ ,
ولا أعلمُ متى سيصلُ القطار !!
هذ المرةُ بلا تذاكر وبلا عودة ,
وكل مقنناتيَ المحببة سأتركهاا ,
كل ما أوتيتُ لك من حُب سأتركهُ عند أولى عتباتَ الفقد ..


                                                     - رُحمـاكِ يَ أنـا ,