غباء حواءءَ بات فادحااً ،
تعايشها مع واقع من وهممّ /
ونومها في سبات أحلام لُوّنت من الخارج باللون الزهري بفرشاة آدم المتسخة عفنااً ،
وتصديقها لكذبات آدم الأزلية ..
وأنه اميرها المنتظر على الفرس الأبيض ،
ليسلطن عليها بحبه ، ويعيش معها على أساس قرار هذا الحب ،
تحت سقف بيتهم الصغير ، وتنجب منه أطفال الحلم ، /
ثم يمضي بهم الزمان فيكبر هؤلاء الأطفال وتكبر هي حواء وحلمها آدم ،
وتشيخ بهم الحياة ليصبح احفادهم يلعبون من حولهم ،
وهو يقبل يدها على سنوات الحب التي خلدتها السنين حتى المشيب ،
كل هذا كان حلم يرسمه آدم لحواء ووعود وهمية كاذبة في مكالمة هاتفية واحدة فقط ،
استيقظي من سبات الحلم يا حواء ،
وانفثي ثلاثااً عن يسارك ذلك حلم مريب ، /
انتهى زمن السندريلاا يا عزيزتي ..
من كان يريدك أميرة له يقدمك للعالم بأكمله بفستان أبيض أجاج ،
أنا كبرتُ يا عزيزتي لأني بتُّ موقنةةُ أن الأحلام قُوت الصغار أمام جوع آدم ،
وأن الحب خرافة تذهب عقل صاحبهاا ،
وأن الحياة أفعوانية مهترئة ،
وأن آدم بات كتلة مسرطنة خبيثة تتخلق في رحم الدنيا ..
استصعب على كل أطباء العالم استئصالها ،
احذري القرب منهاا فتصابي بانتحال العقممّ ،
أخبريني بوعد واحد صادق منه .. واحدٌ فقط ،
و لكِ مني أن أثبت للعالم بأسره بأن آدمَ رسولااً ..
- ساذجة يا حواء ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق